تصدرت “آرم” توقع صفقة شرائح بقيمة 250 مليون دولار مع ماليزيا محركات البحث جوجل في الساعات القليلة الماضية بعد أن قاما بتوقيع اتفاقية تقدر ب250 مليون دولار، وعبر المقال التالي سنضع بين أيديكم التفاصيل التالي عبر موقع أب تك.
“آرم” توقع صفقة شرائح بقيمة 250 مليون دولار مع ماليزيا
تحولت ماليزيا إلى مركز رئيسي لتصنيع الرقائق الإلكترونية في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، خاصة فيما يتعلق بتطوير أشباه الموصلات المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
مع تزايد الحاجة إلى تنويع مصادر توريد الرقائق، تسعى الشركات التكنولوجية العالمية للاستفادة من الفرص المتاحة، ومن بينها شركة “آرم” التي أعلنت عن شراكة استراتيجية مع الحكومة الماليزية لدعم قطاع تصميم الرقائق في البلاد.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “تك كرانش” واطلعت عليه “العربية Business”، أكدت “آرم” يوم الأربعاء توقيعها اتفاقية مع ماليزيا تهدف إلى تعزيز البنية التحتية لتصميم الرقائق. وذكرت وكالة “رويترز” أن ماليزيا ستستثمر 250 مليون دولار على مدى عشر سنوات للحصول على حقوق الملكية الفكرية وتصميمات الرقائق الخاصة بشركة “آرم”، والتي تشمل سبعة مخططات تصميم رئيسية.
بالإضافة إلى ذلك، ستتولى “آرم” تدريب عشرة آلاف مهندس ماليزي على تقنياتها المتقدمة، مما يسهم في تطوير الكفاءات المحلية وتعزيز مكانة ماليزيا كمركز صناعي رئيسي.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية ماليزيا الطموحة لتوسيع قطاع تصنيع الرقائق، حيث أعلنت الحكومة في وقت سابق عن خطط لإنتاج وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بها لتلبية الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وفي مايو الماضي، كشفت الحكومة الماليزية عن استثمار بقيمة 5.3 مليار دولار لدعم قطاع أشباه الموصلات، والذي يشمل تطوير البنية التحتية، وتعزيز سلسلة التوريد، وجذب كبار المستثمرين الدوليين. كما سيتم تدريب 60 ألف مهندس في إطار هذه الاستراتيجية الوطنية.
لطالما لعبت ماليزيا دورًا بارزًا في صناعة الرقائق على مدى أكثر من 50 عامًا، حيث تساهم حاليًا بنسبة 13٪ من خدمات اختبار الرقائق والتجميع والتعبئة عالميًا، وفقًا لتقرير صادر عن TrendForce نقلاً عن هيئة تنمية الاستثمار الماليزية (MIDA).
يعود تاريخ الاستثمارات الأجنبية في قطاع الرقائق بماليزيا إلى عام 1972، عندما أسست “إنتل” أول منشأة إنتاج لها خارج الولايات المتحدة في ولاية بينانغ باستثمار قدره 16 مليون دولار. وفي عام 2021، أعلنت الشركة عن استثمار جديد بقيمة 7 مليارات دولار لإنشاء مصنع متطور لتجميع الرقائق واختبارها، بالإضافة إلى بناء أكبر منشأة لتعبئة الرقائق ثلاثية الأبعاد في البلاد.
كما وسعت شركات تكنولوجية أخرى نطاق استثماراتها في ماليزيا، حيث افتتحت “GlobalFoundries” منشأة مركزية جديدة في بينانغ عام 2023، بينما تخطط شركة “نيويز” الهولندية لبناء مصنع جديد لتصنيع معدات الرقائق.
إلى جانب ذلك، أعلنت شركات عملاقة مثل “غوغل” و”مايكروسوفت” و”إنفيديا” عن استثمارات ضخمة في ماليزيا منذ عام 2023، تركزت بشكل أساسي على مراكز البيانات، مشاريع الذكاء الاصطناعي، والخدمات السحابية، مما يعزز من مكانة ماليزيا كمحور عالمي في قطاع التكنولوجيا المتقدمة.
من هي شركة آرم؟
شركة آرم (Arm Holdings) هي شركة بريطانية متخصصة في تصميم معالجات الرقائق وأشباه الموصلات. لا تقوم “آرم” بتصنيع الرقائق بنفسها، بل تركز على تطوير وتصميم البنية المعمارية للمعالجات، ثم ترخص تصاميمها لشركات أخرى مثل آبل، كوالكوم، سامسونج، وإنفيديا، التي تستخدمها في إنتاج المعالجات لأجهزتها.
- أبرز المعلومات عن شركة آرم:
تأسست: عام 1990 في المملكة المتحدة. - المقر الرئيسي: كامبريدج، إنجلترا.
- المالك الحالي: مملوكة لشركة SoftBank اليابانية منذ عام 2016، وتم طرحها للاكتتاب العام في 2023.
- أهم المنتجات: معمارية ARM المستخدمة في معالجات الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، السيارات.
لماذا تعتبر آرم مهمة؟
تهيمن هذه الشركة على سوق الهواتف الذكية حيث أكثر من 95% من الهواتف تعتمد على معالجات بتصميم آرم، بالإضافة إلى كفاءتها في استهلاك الطاقة وتصميماتها التي تستهلك طاقة أقل مقارنة بمعماريات أخرى مثل x86 (إنتل وAMD)، أيضاً تقوم بتوسيع الذكاء الاصطناعي والسحابة: تُستخدم تقنياتها في الخوادم، الذكاء الاصطناعي.
