فيلم دبوس الغول وتعليق رسمي عن مشاهد التفاحة ومحمد مراد يثير الجدل بهذا البيان

تصدرت في الساعات الماضية فيلم دبوس الغول وتعليق رسمي عن مشاهد التفاحة ومحمد مراد يثير الجدل بهذا البيان والذي أثار الجدل الواسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر موقع أب تك سنقدم لكم التفاصيل كاملة.

فيلم دبوس الغول وتعليق رسمي عن مشاهد التفاحة ومحمد مراد يثير الجدل بهذا البيان

منذ عرضه الأول، خطف فيلم “دبوس الغول” الأضواء وأشعل موجة واسعة من النقاشات، بين معجبين مذهولين بجرأته البصرية، وآخرين تساءلوا عن رمزيته العميقة. الفيلم، الذي يصنف ضمن دراما الفانتازيا النفسية، يروي حكاية معقدة عن الغرائز البشرية المظلمة، مغلفًا أحداثه بطابع من الغموض والأساطير الشعبية، ليعيد تعريف حدود العلاقة بين الإنسان والمجهول.

إحدى أبرز المشاهد التي أثارت تفاعلًا واسعًا بين الجمهور والنقاد على حد سواء كان مشهد “التفاحة”، الذي اعتبره البعض اللحظة المفصلية في بناء الحبكة الرمزية للفيلم. في هذا المشهد، يظهر البطل وهو يتناول تفاحة تبدو عادية، لكنها سرعان ما تتحول إلى كائن حي ينبض بالحياة، في إيحاء درامي قوي إلى مفاهيم الخطيئة الأصلية، والرغبة، والتحول.

فيلم دبوس الغول واثارة الجدل

بعد تصاعد الجدل حول طبيعة هذا المشهد وتأويلاته المختلفة، أصدرت الجهة المنتجة للفيلم بيانًا رسميًا أكدت فيه أن “مشهد التفاحة” لم يكن مجرد عنصر إثارة بصري، بل جزء من رؤية فنية مدروسة تسعى إلى دفع المشاهد للتفكير في مفهوم الخطأ البشري والإغراء الذي يتكرر بأشكال مختلفة عبر الأزمنة. وأوضحت أن التفاحة تمثل فكرة “الاختيار المحظور” الذي يؤدي بالشخصيات إلى مصيرها الحتمي، وأن المخرج تعمد استخدام الرمزية لإعطاء بعد فلسفي يتجاوز القصة السطحية.

غير أن الجدل لم يتوقف هنا، بل زاده اشتعالًا تصريح الفنان محمد مراد، أحد أبطال الفيلم، الذي خرج في مقابلة إذاعية قائلاً:
“المشهد مش مجرد رمز. إحنا عشنا كل لحظة فيه كأنه واقع… وأنا مؤمن أن الإنسان لو قُدم له المحظور في هيئة نعمة، غالبًا حيسقط في التجربة.”

هذا التصريح، الذي حمل بُعدًا فلسفيًا وشخصيًا واضحًا، قوبل بموجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي. اعتبره البعض تعميقًا ذكيًا لفهم الفيلم، بينما رأى آخرون أن مراد زاد الأمور غموضًا، وأدخل العمل الفني في متاهات من التأويل الشخصي الذي قد يُربك المشاهد العادي.

وبينما يستمر النقاش، يبدو أن “دبوس الغول” قد نجح في تحقيق أهم ما تصبو إليه الأعمال الفنية الكبيرة: إحداث صدمة فكرية تُخرج المشاهد من دائرة التلقي السلبي، وتدفعه إلى طرح الأسئلة عن الطبيعة البشرية، والاختيارات، والمعنى الأعمق للأحداث.

فيلم “دبوس الغول” بلا شك ليس للجميع؛ فهو يتطلب قراءة حساسة بين السطور، واستعدادًا للغوص في الرموز والمجازات الثقيلة. ولكن سواء أحببته أو رفضته، لا يمكن إنكار أن الفيلم، ومشاهده المثيرة للجدل، مثل مشهد “التفاحة”، أحدثا صدى قويًا، مؤكدين مرة أخرى أن السينما الحقيقية تبدأ عندما تنتهي التفسيرات السهلة.