النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات اليوم على google

إذا كنت تبحث عن النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات اليوم على google، فهذا المقال يستهدفك تحديداً، تابع القراءة لتحصل على جميع المعلومات عبر موقع أب تك.

النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات اليوم على google

في العقود الأخيرة، شهدت مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) تطورًا ملحوظًا في مشاركة النساء، مما ساهم في تعزيز التنوع والابتكار في هذه المجالات الحيوية. ومع ذلك، لا تزال الفجوة بين الجنسين قائمة، مما يستدعي جهودًا مستمرة لتعزيز تمثيل المرأة وتمكينها في هذه القطاعات.

دور المرأة وأهميته في التطور العلمي والتكنولوجي

في كل عام، يحتفل العالم في 8 مارس باليوم العالمي للمرأة، وهو مناسبة للاعتراف بإنجازات النساء في مختلف المجالات، لا سيما في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). وبهذه المناسبة، غالبًا ما يخصص محرك البحث “جوجل” شعارًا مبتكرًا (Google Doodle) لتسليط الضوء على مساهمات النساء الملهمات في هذه القطاعات الحيوية.

وفي عام 2025، يُبرز هذا الشعار التفاعلي إنجازات النساء الرائدات في استكشاف الفضاء، والاكتشافات الأثرية، والأبحاث العلمية، مما يسلط الضوء على تأثيرهن العميق في مجالات الفيزياء والكيمياء والأحياء. فرغم التحديات التي واجهتها النساء عبر العصور، فقد تمكنّ من ترك بصمة واضحة في التقدم العلمي والتكنولوجي.

تشير الإحصاءات إلى أن نسبة النساء في مجالات STEM لا تزال محدودة، حيث تشكّل النساء حوالي 29% من القوى العاملة في هذه القطاعات. ومع ذلك، فإن هذا الرقم يشهد زيادة مستمرة، ما يعكس الجهود المبذولة لتحقيق التكافؤ بين الجنسين وتعزيز فرص المرأة في المهن العلمية والهندسية.

يهدف الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة إلى:

تكريم النساء اللواتي قدمن إسهامات بارزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
إلهام الفتيات ودفعهن لاختيار مسارات مهنية في STEM من خلال عرض قصص نجاح ملهمة.
تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في هذه المجالات، مثل محدودية الفرص والتمثيل غير المتكافئ.
إن تقدير دور المرأة وإسهاماتها ليس مجرد احتفاء سنوي، بل هو خطوة نحو تحقيق مجتمع أكثر شمولًا وتوازنًا، حيث تحصل النساء على فرص متساوية للمساهمة في التقدم والابتكار.

الوضع الحالي للنساء في مجالات STEM

على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال النساء تمثل نسبة أقل في مجالات STEM مقارنة بالرجال. وفقًا لبيانات الأمم المتحدة لعام 2025، تشغل النساء أقل من 25% من الوظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ولم تتجاوز نسبة براءات الاختراع المسجلة من قبل النساء عالميًا 17% في عام 2022.

أهمية سد الفجوة بين الجنسين

سد الفجوة بين الجنسين في مجالات STEM ليس مجرد قضية عدالة اجتماعية فحسب، بل هو ضرورة اقتصادية أيضًا. تشير التقديرات إلى أن مضاعفة عدد النساء العاملات في التكنولوجيا بحلول عام 2027 قد يضيف 600 مليار يورو إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تنوع الفرق العلمية والتكنولوجية إلى تعزيز الابتكار وتقديم حلول أكثر شمولية للتحديات العالمية.

مبادرات لتعزيز مشاركة المرأة في STEM

تُبذل جهود عالمية لتعزيز مشاركة المرأة في مجالات STEM. على سبيل المثال، أطلقت ماستركارد بالتعاون مع مركز الملك عبد الله المالي في المملكة العربية السعودية برنامج Girls4Tech™ بهدف تشجيع الفتيات الصغيرات على العمل في هذه المجالات. يستهدف البرنامج الطالبات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 8 و16 عامًا، ويهدف إلى تزويدهن بالمهارات التقنية اللازمة للنجاح في عالم تقوده التكنولوجيا.

التحديات المستمرة والحلول المقترحة

على الرغم من هذه المبادرات، لا تزال هناك تحديات تعيق مشاركة المرأة الكاملة في مجالات STEM، بما في ذلك:

القوالب النمطية الجنسانية: تؤثر التصورات المجتمعية التقليدية حول أدوار الجنسين على اختيار الفتيات لمساراتهن التعليمية والمهنية.

نقص القدوات النسائية: قلة النساء في مناصب قيادية في مجالات STEM تجعل من الصعب على الفتيات رؤية أنفسهن في هذه الأدوار.

بيئات العمل غير الداعمة: قد تواجه النساء تحديات في بيئات العمل التي لا تدعم التوازن بين العمل والحياة الشخصية أو التي تفتقر إلى سياسات مكافحة التمييز.

لمواجهة هذه التحديات، يمكن اتخاذ الخطوات التالية:

تعزيز التعليم والتوجيه: توفير برامج تعليمية وتوجيهية تستهدف الفتيات منذ سن مبكرة لتعريفهن بمجالات STEM وتشجيعهن على الانخراط فيها.

توفير بيئات عمل داعمة: تطوير سياسات مؤسسية تدعم التنوع والشمول وتوفر مرونة في العمل لضمان توازن أفضل بين الحياة المهنية والشخصية.

التوعية والتثقيف: إطلاق حملات توعية لتغيير التصورات المجتمعية السلبية حول دور المرأة في مجالات STEM وتسليط الضوء على قصص نجاح النساء في هذه المجالات.

إن تعزيز مشاركة المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ليس فقط خطوة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين، بل هو أيضًا عامل أساسي لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي. من خلال الجهود المشتركة للمؤسسات التعليمية والشركات والحكومات والمجتمع ككل، يمكننا بناء مستقبل أكثر إشراقًا وتنوعًا في هذه المجالات الحيوية.